-->

دراسة ارتباطية بين القدرة على القراءة فىاللغة العربية وفهم المادة فىدرس القرآن والحديث لدى التلاميذ فىالصف الثانى بالمدرسة " الشريفة " المتوسطة الإسلامية ببرومبوع

المقدمة
أ- خلفية المسألة


1
 
لا تزال  القراءة  أهم  الوسائل التى تنقل  إلينا   ثمرات العقل البشرى وأنقى المشاعر الإنسانية التى عرفها عالم الصحفة المطبوعة. بيد أن القراءة  أعمق  بكثير من أن تكون ضم حرف إلى أخر ليتكون من ذلك مقطع اوكلمة. إنها عملية  غاية فى التعقيد، تقوم على أساس تفسير الرموز المكتوبة أى الربط بين اللغة والحقائق.  فالقارئ يتأمل الرموز ويربطها بالمعانى. وتكون القراءة عملية يبنى  فيها القارئ الحقائق التى تكمن وراء الرموز. ولابد لهذا البناء من أن يتصل بالخبرة لتفسير تلك الرموز.  ومن الخطأ أن نعتبر تمييز الرموز ومجرد النطق بالكلمات قراءة. فتلك عملية آلية لاتتضمن صفات القراءة التى تنطوى على كثير من العمليات العقلية الربط والإدراك والموازنة والفهم والاختياروالتقويم والتذكر والتنظيم والاستنباط والابتكار فى كثير من الأحيان.[1]

ومعني ذلك كله أن القراءة ليست عملية ميكانيكية بحتة يقتصر الأمر فيها على مجرد التعرف والنطق،  إنما هي عملية معقدة تماثل جميع العمليات التى يقوم بها الإنسان وهو يحل المسائل الرياضية، فهي تستلزم الفهم والربط والاستنتاج.[2]  

فالقراءة فى المدرسة توسع دائرة خبرة التلاميذ وتنميها، وتنشط قواهم الفكرية، وتهذب أذواقهم وتشبع فيهم حب الاستطلاع النافع لمعرفة أنفسهم، ومعرفة الرجال الأخرين، وعالم الطبيعة، ومايحدث ومايوجد فى أزمنة وأمكنة بعيدة، وهم يرغبون بإزاء هذا فى معرفة مايتصل بالأشياء والحوادث المألوفة لهم، واكتسبوا سعة المعرفة بالعالم الذى يعيشون فيه وانبعثت فىنفسهم ميول جديدة موجهة.[3]
الهدف فى تعليم القرأن والحديث النبوى هي أن يفهم التلاميذ الأيات القرآنية والأحاديث النبوية ويعايشوا ويعملوا بهما بالإضافة إلى أن يرغبوا فى قراءة الأيات القرآنية قراءة صحيحة وفصيحة. وبذلك فإن القدرة المنشودة من هذا الدرس هى أن يتمكنوا فى قراءة القرآن قراءة فصيحة مرتلة صحيحة على حسب
علم التجويد، كما يتمكنوا من التزود بمعارف بعض الأيات القرآنية والأحاديث المختارة، وبالتالى يعملوا بهما فى حياتهم اليومية بكل وعى وانشراح صدر.[4]
والمعروف أن القرآن والحديث مصدران أساسيان للاسلام لذا فإن المنطلق الفكري الأساسي من تعليم اللغة العربية فى بلادنا أندونيسيا هو فهم المصدرين السابقين. وفهم المادة فىدرس القرآن والحديث يحتاج إلى القدرة على القراءة فى اللغة العربية.
ب- المسائل
انطلاقا من الخلفية السابقة يقدم الباحث المسائل كما يلى :
1-   كيف قدرة التلاميذ فى الصف الثاني بالمدرسة "الشريفة" المتوسطة الاسلامية على القراءة فى اللغة العربية؟
2-   كيف قدرة التلاميذ فى الصف الثاني بالمدرسة "الشريفة" المتوسطة الاسلامية على فهم المادة فى درس القرآن والحديث؟

3-   كيف الارتباط بين القدرة على القراءة فى اللغة العربية والقدرة على فهم المادة فى درس القرآن والحديث لدى التلاميذ في الصف الثاني بالمدرسة "الشريفة" المتوسطة الاسلامية ببرومبونج – مرانجين – دماء ؟

ج- بيان المصطلحات

 لكي لا يكون في هذا البحث سوء في فهم ما أراده الباحث للقارئين ينبغي للباحث أن يبين معاني المصطلحات التي يستخدمها الباحث فى هذاالبحث، وهي كما يلي :
1-           القدرة علي القراءة فى اللغة العربية
القدرة هي القوة على الشيء والتمكن منه.[5] القراءة هي ترجمة الحروف المكتوبة إلى معنى أو إعطاء معنى للكلمات المطبوعة.[6]
اللغة  العربية  هي إحدى اللغة السامية.[7]   وهي  الكلمات التي يعبر بها العرب عن أغراضهم، وقد وصلت إلينا من طريق النقل، وحفظها لنا القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ومارواه الثقات من منثور العرب ومنظومهم.[8]
   وأما المراد بالقدرة على القراءة في اللغة العربية فهو القدرة على فهم المقروء فى اللغة العربية لدى التلاميذ فى الصف الثاني بالمدرسة "الشريفة" المتوسطة الاسلامية.
2- القدرة على فهم المادة فىدرس القرآن والحديث.
 الفهم هو  جودة استعداد الذهن للاستنباط.[9] المادة هي كل شيء يكون مداد لغيره.[10]
مادة درس القرآن والحديث هي إحدى المادات المدروسة فى المدرسة المتوسطة الاسلامية سواء أكانت  حكومية أم أهلية.  وأما المراد بالقدرة  على فهم المادة فى درس القرآن والحديث فهو قدرة التلاميذ على النجاح فى الامتحان لدرس القرآن والحديث.
د- أهداف البحث.
يحاول الباحث أن يكشف خلال هذا البحث ما يلي:
1- قدرة التلاميذ فى الصف الثاني بالمدرسة "الشريفة" المتوسطة الاسلامية على القراءة فى اللغة العربية.
2- قدرة التلاميذ في الصف الثاني بالمدرسة "الشريفة" المتوسطة الاسلامية على فهم المادة فى درس القرآن والحديث.
3- الارتباط بين القدرة على القراءة فى اللغة العربية والقدرة على فهم المادة فى درس القرآن والحديث لدى التلاميذ فى الصف الثاني بالمدرسة "الشريفة" المتوسطة الاسلامية.
ه- تنظيم الكتابة
 يود الباحث أن يجعل هذا البحث خمسة أبواب، هي المقدمة، والهيكل النظري، ومناهج البحث، ونتائج البحث وتحليلها، والاختتام، ولكل باب فصول.
 يشتمل الباب الأول على خمسة فصول، هي خلفية المسألة، والمسائل، وبيان المصطلحات، وأهداف البحث، وتنظيم الكتابة.
الباب الثاني الهيكل النظري، سيبحث فيه الباحث القدرة على القراءة  فى اللغة العربية، والقدرة على فهم المادة فى درس القرآن والحديث، والارتباط بين القدرة على القراءة فى اللغة العربية والقدرة على فهم المادة فى درس القرآن والحديث، وفرضية البحث.
في الباب الثالث سيقدم الباحث اربعة فصول، هي المجتمع الإحصائ، ومتغيرات البحث، وطريقة جمع البيانات، وطريقة تحليل البيانات.
الباب الرابع نتائج البحث وتحليلها، يتناول فيه الباحث فصلان، هما توصيف البيانات واختبار الفرضية.
 الباب الخامس الاختتام، فيحتوي على الخلاصة، والاقتراحات، وكلمة الاختتام.



[1] حسن شحا تة، تعليم اللغة العربية بين النظرية والتطبيق، الدار المصرية، لبنان، 1996،الطبعة الثالثة، ص. 102.
[2] حسن شحا تة، المرجع السابق، ص  102
[3] حسن شحا تة، المرجع السابق، ص. 103.
4 Suwitno MA dan H. Muhbib Abdul Wahhab, Proposal Penulisan Skripsi, UMJ Press, Jakarta, 1995, hlm. 6
[5]ابراهيم أنيس ورفاقه، المعجم الوسيط، القاهرة ، 1972، الطبعة الثانية، ص 718
6 محمد اسماعيل صيني وعمر الصديق عبد الله، المعينات البصرية في تعليم اللغة، ص 105
7 محمد التونجي، المعجم المفصل في الادب، ج-2، دار الكتب العلمية، بيروت-لبنان، 1993، الطبعة الأولي، ص 739

[8] مصطفي الغلايني، جامع الدروس العربية، ج-1 ، المكتبة العصرية، بيروت-لبنان، 1973، الطبعة الثانية عشرة، ص 4  
[9]  ابراهيم أنيس ورفاقه، المرجع السابق، ص 704
[10] المرجع السابق، ص 858

0 Response to "دراسة ارتباطية بين القدرة على القراءة فىاللغة العربية وفهم المادة فىدرس القرآن والحديث لدى التلاميذ فىالصف الثانى بالمدرسة " الشريفة " المتوسطة الإسلامية ببرومبوع"

Post a Comment

Silahkan Berkomentar Sesuai Dengan Topik Pembahasan
Komentar Yang Mengandung Link Aktif Kami Anggap Sebagai Spam..!!

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1




Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel